Saturday, August 25, 2012

المـــــاسوشـــيه Masochism


حب تعذيب النفس
 أو كما يسميها علماء النفس
 " الماسوشية "
ويطلق علماء النفس عليها عدة اسماء مثل 

الماسوشية - المازوخية – الخضوعية
 (الحصول على المتعة عند تلقي التعذيب)

وباللغة الانجليزية

Masochism
The Desire To Receivepain

 

نسبتها: ينسب مصطلح المازوخية 
masochism
 إلى الكاتب الروائي النمساوي ليبولد زاخر مازوخ
 leqold zacher masoch (1836 – 1895)
 صاحب الرواية المشهورة
 (فينوس في الفراء venus in furs)


فالماسوشي هو شخص يعشق تعذيب نفسه وهذا العذاب قد يأخذ أشكالا مختلفة .. وهو خلاف " السادي " الذي يعشق تعذيب الاخرين ويستمتع بذلك

وحب تعذيب النفس يتخذ أشكالا وصورا عديدة .. بل ومراحل متنوعة ... فهناك مراحل متقدمة ومراحل متطورة واخرى مرضية وهكذا


وتقريبا كل بني البشر لديهم هذه الصفة أي ان كل انسان فيه ولو جزء ضئيل من الماسوشية حتى لو لم يشعر 


فمثلا الميل لمشاهدة أفلام الرعب هو نوع من تعذيب النفس بالرعب والمشاهد المروعة 


بل قد يتخذ هذا الأمر صورا أبسط من هذا .. فمثلا قد يحدث أن تكون في بيتك والوقت ليل وأنت جالس تحدق في الخارج وتتخيل ما يمكن ان يحدث لك لو كنت مثلا وحيدا في العراء والليل والبرد ... هذا التخيل هو ايضا نوع من انواع حب تعذيب النفس 


لكن هذه الاشياء البسيطة المشتركة عند الكثيرين تظل أمور عادية وطبيعية .. المشكلة الحقيقية تنشأ حين يستمر المرء في تعذيب نفسه ويتفنن في اختراع وابتكار الاساليب المختلفة لتحقيق هذا 


ونلاحظ مثلا ان المراهقين – خصوصا الفتيات – يكثر لديهم هذا الأمر .. فتجد مثلا فتاة مراهقة تصنع لنفسها عوالم خيالية من الحزن والألم على لا شيء وذلك لانها – داخليا – تستشعر لذة خفية بهذا الامر وأيضا فان الشعور بالظلم والاضطهاد في هذه الحالة الخيالية يولد نوعا من الارتياح النفسي من نوع " إنهم لا يفهمونني ولا يقدرون مشاعري 

 أنا أتعذب ولا أحد يشعر بي .... الحياة قاسية وظالمة ... الخ

رغم ان هذه الفتاة قد تكون تعيش في أحسن وضع وحال ولا يوجد أي مبرر للعذاب او الحزن 


فأرواح المراهقين وخصوصا الجنس الرقيق دائما في حالة من القلق والعذاب والتأرجح النفسي .. والحنين لشيء غامض لا تدري ما هو .. وهذا يعد نوعا من انوع تعذيب النفس بطريقة غير مباشرة 


أما حين يتخذ المرض أشكالا متقدمة فان الوضع قد يصل لمرحلة سيئة جدا حيث يمكن ان يجرح المريض نفسه أو يحدث بنفسه أضرارا بليغة كأن يتسلى بتمزيق جلده أو احداث جروح في جسده ويحتاج الامر في هذه الحالة إلى تدخل طبي نفسي ورعاية فائقة 



وطبقا لعلماء النفس فإن الماسوشية أصلاً من صفات النساء بينما السادية من صفات الرجال وقد تشاهد بذورها عند الطفل العدواني والطفل والخاضع منذ نشأته 


السلوك الماسوشى يظهر في مناحي كثيرة منها السلوك اليومى , وهو مايسمى بـ 

" الماسوشية المعنوية " ( Moral Masochism )
 , وفى هذه الحالة نجد الشخص يميل لأن يكون مظلوما دائما , ويعرض نفسه بوعى أو بغير وعى للإهانة والإيذاء النفسى والبدنى , وعلى الرغم من شكواه الدائمة من الظلم والقهر والعدوان إلا أنه لايكف عن السلوك الذى يعرضه دائما لكل هذا
وأحيانا يوجد السلوك السادى والماسوشى معا فى نفس الشخص ، فنجد الشخص يمارس السلوك السادى فى بعض الأحيان أو مع بعض الأشخاص كما أنه يمارس السلوك الماسوشى فى أحيان أخرى أو مع أشخاص آخرين , وهذه هى حالة  السادو- ماسوشية



من مظاهر الماسوشية في حياتنا القول أن ّ:  ضرب الحبيب زيّ أكل الزبيب

وكأنّ الضارب لا بد أن يكون حبيبا ولا بد أن يضرب ليؤكد وجوده ً محبوباً . ووجود ألآخرين مضروبين، تأكيداً لحقّ القوة الذي ساد معتقداتنا لتمرير إهدار" قوّة الحق " حتي في الحب

نطلق النار عندما نفرح وعندما نغضب وكلّما كبرت أفراحنا أو غضباتنا، كلّما أطلقنا مزيداً من النيران تنفيساً عن ردود الفعل المكبوتة في صدورنا . والدموع ضيفة شرف في الأفراح والليالي الملاح كما في المآتم والمصايب 
وحتى في وسائل الترفيه فبالاضافة إلى أفلام الرعب وا لاثارة

 Thriller 

هناك ألعاب في مدن الملاهي مثل
 roller coaster
وغيرها تزيد من ضربات القلب وبالتالي تضخ دماً أكثر في سائر أنحاء الجسم وتؤدي لزيادة افراز الأدرينالين في الجسم مما يسبب حالة من النشوة . نفس الشيء يحدث في سباقات التحدي والسرعة وأي نشاط يخرج عن المستوى الطبيعي . مما يزيد الأمر سوءاً وصولها لألعاب الأطفال الالكترونية ، راقب الأطفال وحتى الكبار وهم يمارسون هذه الألعاب .. وتتحفنا وسائل الإعلام عن وفيات ( صغار وكبار بالذبحة الصدرية أو النزيف الدماغي ) أثناء لعبهم ألعاب

 Sony , X-box
 وكذلك ألعاب الكمبيوتر وحتى الـ
 Game Boy

لا تقتصر الماسوشية على الأفراد ، فهناك ماسوشية جماعية كالتنسك و الرهبنة في المسيحية ، اليهودية و البوذ ية وتقوم على ترويض وتطهير النفس من الاستسلام للشهوات . وقد تقود المبالغة في الرغبة في التطهر والتحرر الى الانتحار الفردي أو الجماعي بعد ممارسة طقوس معينة كما ورد في الأخبار عن بعض النحل / المذاهب في أمريكا واليابان ومؤخراً قرأت عن تنظيم انتحار الجماعي عبر غرف الدردشة

منها أيضاً المبالغة في الحداد مع أن الاسلام ينهانا عن الحداد فوق ثلاث إلا على الزوج ولها سبب وهي براءة الرحم من الولد حفظاً للأنساب والميراث كما ورد النهي عن ضرب الخدود وشق الجيوب وغير ذلك من مظاهر ماسوشية

وهناك ماسوشية الشعوب مثل الشعوب العربية التي تتلذذ بالالم ، تعشق الظلم والقهر والاستبداد والاستعمار، وعندما يبلغ احدها ذروته تترجم الى غضب ظاهري ياخذ شكل المظاهرات ، الخطابات النارية ، القصائد والأغاني الحماسية وقد تتطور الى شكل فوضوي في تدمير ممتلكات أناس لا ناقة ولا جمل لهم فيما يحدث أو كما يسميها البعض 
فشة خلق

من المهم ملاحظة الفرق بين محاسبة النفس ( النفس اللوامة ) من أجل الاصلاح والتقويم والبناء 

 وجلدها ( ماسوشية ) وعقابها وتحميلها مسؤولية كل خطأ
 

Thursday, September 30, 2010

الجدال بين الرجل و المرأه









وقف الرجل شامخاً



ووقفت امامه المرأة مرفوعة الرأس مبتسمه



وبدأ...الجدال الدائم بينهما











قال لها ألا تلاحظين أن الكون ذكـراً



فقالت له بلى لاحظت أن الكينونة أنثى







قال لها ألم تدركي بأن النور ذكـرا



فقالت له بل أدركت أن الشمس أنثـى







قـال لهـا أوليـس الكرم ذكــرا



فقالت له نعم ولكـن الكرامة أنثـى







قال لها ألا يعجبـك أن الشعر ذكـرا



فقالت له وأعجبني أكثر أن المشاعر أنثى







قال لها هل تعلميـن أن العلم ذكـرا



فقالت له إنني أعرف أن المعرفة أنثـى







فأخذ نفسـا ً عميقـا ً من شدة القهروهو مغمض عينيه .. وبدأ يتنهد



ثم ... عاد ونظر إليها بصمت لـلــحــظــات وبـعـد ذلـــك







قال لها سمعت أحدهم يقول أن الخيانة أنثى



فقالت له ورأيت أحدهم يكتب أن الغدر ذكرا







قال لها ولكنهم يقولون أن الخديعة أنثـى



فقالت له بل هن يقلـن أن الكذب ذكـرا







قال لها هناك من أكّد لـي أن الحماقة أنثـى



فقالت له وهنا من أثبت لي أن الغباء ذكـرا







قـال لهـا أنـا أظـن أن الجريمة أنـثـى



فقالـت لـه وأنـا أجـزم أن الإثم ذكـرا







قـال لهـا أنـا تعلمـت أن البشاعة أنثـى



فقالـت لـه وأنـا أدركـت أن القبح ذكـرا







تنحنح ثم أخذ كأس الماءفشربه كله دفعة واحـدة لجفاف صوته



أما هـي فخافـت عنـد إمساكه بالكأس مما جعلها تبتسم ؟



ابتسمت ما أن رأته يشرب



وعندما رآها تبتسم لـه



ابتسم ابتسامة الخجل منها واعجابه بهاوبدأ يستسلم







قال لها يبدو أنك محقة فالطبيعة أنثـى



فقالت له وأنت قد أصبت فالجمال ذكـراً







قـال لهـا لا بـل السـعـادة أنـثـى



فقالت له ربمـا ولـكن الحـب ذكـرا







قال لها وأنا أعترف بأن التضحية أنثـى



فقالت له وأنا أقر بأن الصفـح ذكـرا







قال لها ولكنني على ثقة بأن الدنيا أنثى



فقالت له وأنا على يقين بأن القلب ذكرا







ولا زال الجـدل قائمـا



ولا زالت الفتنة نائمـةوسيبقى الحوار مستمرا







طــالــمــا أن







الـسـؤال ذكـــرا



والإجـابـة أنـثــى







فمن برأيكم سوف ينتصر على الآخر؟؟؟

Thursday, September 16, 2010

هاله و السم







حدث في الصين منذ وقت طويل أن تزوجت فتاة وذهبت لتعيش مع زوجها ووالدته “حماتها"وبعد وقت قصير اكتشفت هاله أنها لا تستطيع أن تتعامل مع حماتها فقد كانت شخصياتهم متباينة تماما،وكانت عادات كثيرة من عادات حماتها تثير غضبها علاوة على أن حماتها كانت دائمة الانتقاد لها أيام تلت أيام، وأسابيع تبعت أسابيع ولم تتوقف



الزوجة وحماتها عن المجادلات والخناقات، ولكن ما جعل الأمور أسوأ أنه طبقا للتقاليد الصينية القديمة، كان عليها ان تنحني أمام حماتها وأن تلبى لها كل رغباتها وكان الغضب وعدم السعادة اللذان يملآن المنزل يسببان إجهادا شديدا وتعاسة للزوج المسكين











أخيرا لم يعد في استطاعة الزوجة أن تتحمل



أكثر من طباع حماتها السيئة ودكتاتوريتها وسيطرتها، وهكذا قررت أن تفعل شيء حيال ذلك فذهبت الزوجة لمقابلة صديق والدها مستر هوانج وكان بائعا للأعشاب شرحت له الموقف وسألته لو كان في إمكانه لو يمدها ببعض الأعشاب السامة حتى يمكنها أن تحل مشكلتها مرة والى الأبد..







فكر مستر هوانج في الأمر للحظات وأخيرا قال لها



'أنا سأساعدك في حل مشكلتك، ولكن عليك أن تصغي لي وتطيعي ما سأقوله لك' أجابت الزوجه قائلة: 'نعم يا مستر هوانج أنا سأفعل أي شيء تقوله لي' انسحب مستر هوانج للغرفة الخلفية ثم عاد بضعة دقائق ومعه علبة صغير علي شكل قطارة وقال لها: ' ليس في وسعك أن تستخدمي سما سريع المفعول كي تتخلصي من حماتك، وإلا ثارت حولك الشكوك، ولذلك سأعطيك عدداً من الأعشاب التي ستعمل تدريجيا وببطء في جسمها، وعليك أن تجهزي لها كل يومين طعام من الدجاج أو اللحم وتضعي به قليل من هذه القطارة في طبقها، وحتى تكوني متأكدة أنه لن يشك فيك أحد عند موتها، عليك أن تكوني حريصة جداً.. وأن تصير تصرفاتك تجاهها صديقة ورقيقة، وألا تتشاجري معها أبداً، وعليك أيضا أن تطيعي كل رغباتها , وأن تعامليها كما لو كانت ملكة' سعدت الزوجة بهذا وأسرعت للمنزل كي تبدأ في تنفيذ مؤامرتها لتتمكن من اغتيال حماته ا.. مضت أسابيع ثم توالت الشهور وكل يومان تعد الطعام لحماتها وتضع بعض من المحلول في طبقها.. وتذكرت دائما ما قاله لها مستر هوانج عن تجنب الاشتباه، فتحكمت في طباعها وأطاعت حماتها وعاملتها كما لو كانت أمها.







بعد 6 شهور تغير جو البيت تماما،



مارست الزوجة تحكمها في طباعها بقوة وإصرار، حتى أنها وجدت نفسها غالبا ما لا تفقد أعصابها حتى حافة الجنون أو حتى تضطرب كما كانت من قبل.. ولم تدخل في جدال مع حماتها، التي بدت الآن أكثر طيبة وبدا التوافق معها أسهل. تغير اتجاه الحماة من جهة زوجة ابنها وبدأت تحبها كما لو كانت ابنتها، واستمرت تذكر للأصدقاء والأقرباء أن زوجة ابنها هي أفضل زوجة ابن يمكن لأحد أن يجده وأصبحت الزوجة وحماتها الآن يعاملان بعضهما كما لو كانتا بنتا ووالدتها.. وأصبح الزوج سعيدا بما قد حدث من تغيير في البيت وهو يرى ويلاحظ ما يحدث







وفي أحد الأيام ذهبت الزوجة مرة أخرى لصديق والدها مستر هوانج وقالت له: 'عزيزي مستر هوانج، من فضلك ساعدني هذه المرة في منع السم من قتل حماتي، فقد تغيرت إلى امرأة لطيفة وأنا أحبها الآن مثل أمي، ولا أريدها أن تموت بسبب السم الذي أعطيته لها ابتسم مستر هوانج وهز رأسه وقال لها 'أنا لم أعطيك سما على الإطلاق لقد كانت العلبة التي أعطيتها لك عبارة عن القليل من الماء!!!؟







والسم الوحيد كان في عقلك أنت وفى اتجاهاتك من نحوها ولكن كل هذا قد غسل الآن بواسطة الحب الذي أصبحت تكنينه لها هل أدركت يا أخي أنك كما تعامل الآخرين سيعاملونك هم !!! في الصين يقولون الشخص الذي يحب الآخرين سيكون هو أيضا محبوباً